فريد حسن
لابد من ان نسأل ونتساءل حول مضيعة حقوق الطلبة وعن الاعتراف الرسمي بالجامعات
ألم تسنح الفرصة لاعادة الحقوق للطلاب وجعلهم يشعرون بانتماءهم العراقي واصالتهم الوطنية بعد اتخاذ قرار بعيد عن الحكمة وتأكيد سيرانه بعدم الاعتراف بعدد من الجامعات ما بين الحكومة الاتحادية وأقليم كردستان.ا
انه لمن المستغرب ان تعترف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الاتحادية بالجامعات الاهلية اللبنانية غير الرسمية وما شابهها وشاكلها في دول المنطقة والتي تمنح الشهادات الاولية والعليا لقاء مبالغ محددة وتعمل على تعادلها بالشهادة العراقية في حين تمتنع عن الاعتراف بالجامعات القائمة في اقليم كردستان وهي جامعات رصينة والتدريس فيها تضاهي التدريس في ارقى الجامعات العربية وبعضا من الجامعات الاجنبية .ا
ان إبعاد الجامعة والعلم عن السياسة حكمة عظيمة وفكرة رائعة ولابد من توحيد المناهج الدراسية في الجامعات العراقية الحكومية وبضمنها كذلك الاهلية لتسير امور التعليم بوتيرة موحدة ولاتنسوا ان الجامعات العراقية ومنذ تأسيسها في الاربعينيات من القرون الماضية اثبتت جدارتها وتميزها عن الجامعات العربية والاجنبية وبالاخص في مجال الطب والهندسة والتعليم والعلوم الصرفة ومازلنا نردد بان خريجي جامعات بغداد والموصل والبصرة وفيما بعد صلاح الدين في اربيل من افضل وارقى الجامعات ومضرب مثل علمي .ا
ان الواجب العلمي واخلاقية التربية العلمية يجب ان تنال الحظوة وبالامكان تشكيل لجنة علمية لزيارة الجامعات الاهلية للوقوف على دورها العلمي وانضباط التدريس والالتزام بالمحددات القانونية والنظامية لتكون شهادة اللجنة وتقريرها العلمي انطلاقة لعلاقة جديدة وتسيير الامور والاعتراف بالجامعات بين الطرفين علما ان عددا من الجامعات الاهلية في الاقليم معترف بها في الكثير من دول العالم ان اجراءات عدم قبول الاخر وعدم الاعتراف بالشهادة العلمية ومعادلتها فان الخاسر الوحيد هو الطالب وهو الذي يتحمل عناء الاجراء غير السليم .ا