أربيل- فريد حسن
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، دعمه الكامل للمباحثات الجارية بين القوى الكردية لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني وصل أربيل والتقى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، في إطار تعزيز التعاون بين الحكومة الاتحادية والإقليم، مع تأكيد ضرورة تنسيق الجهود في مختلف القضايا الأمنية والسياسية والتنموية، بما يضمن تحقيق الاستقرار والتنمية في العراق)، واعرب السوداني عن (تهانيه بمناسبة نجاح انتخابات برلمان الإقليم)، مؤكداً (دعمه للحوارات بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة)، وأشار البيان إلى إن (اللقاء شهد مناقشة مجمل القضايا على المستوى الوطني، ومنها الملفات المشتركة وضرورة إيجاد المعالجات لها وفق ما نص عليه الدستور)، وشدد السوداني على (أهمية استمرار التعاون بين الحكومة والإقليم، في ملفات عدة والذي أثمر سابقاً عن حل الكثير من المسائل المشتركة).
من جانبه، ثمَّن البارزاني (الدعم المهم في مختلف المجالات الذي قدمته الحكومة الاتحادية)، مؤكداً أن (هذا الدعم كان أحد الأسباب الرئيسة في نجاح الانتخابات في الإقليم)، وأوضح البيان ان (الجانبين استعرضا آخر التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث جرى تأكيد مواقف العراق الثابتة والمبدئية إزاء التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار والحرص على سيادته). كما التقى السوداني، رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني. وأشار البيان الى ان (اللقاء شهد مناقشة جهود استئناف تصدير النفط من الإقليم، وتأكيد أهمية تنظيمها بما يحقق تطلعات المواطنين في عموم البلاد، إضافة الى أهمية تطبيق قرار المحكمة الاتحادية في ما يتعلق برواتب الموظفين الحكوميين في كردستان)، وشدد السوداني على (ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي في الإقليم، وأنه جزء أساسي من ركائز الاستقرار في بغداد وعموم العراق)، داعيا الى (ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، حيث أبدى استعداد الحكومة الاتحادية لتقديم المساعدة في هذا الملف، الى جانب أهمية استمرار مستويات التعاون الحالي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على المستوى الوطني).
فيما ناقش السوداني، مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني، العمل على حل الملفات. وأكد بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني هنأ خلال اللقاء بنجاح انتخابات برلمان الإقليم)، مؤكداً أن (هذا النجاح ينعكس إيجاباً على مجمل أنحاء العراق وليس الإقليم لوحده)، مشيداً بـ (الروح الإيجابية التي تعمل بها حكومة الإقليم إزاء الملفات المشتركة مع بغداد)، وتابع إن (الحكومة خلال عامين قطعت شوطاً كبيراً في بناء الثقة مع الإقليم، ومعالجة الكثير من المشاكل بناءً على الرغبات القوية المشتركة في تجاوز الخلافات) من جانبه، اشار البارزاني الى (الدور الإيجابي لرئيس مجلس الوزراء، الذي كان سبباً في نجاح الانتخابات بالإقليم)، واضاف (ماضون في الحوارات مع القوى الكردستانية لتشكيل الحكومة بالإقليم). وزار السوداني، رئيس جماعة العدل الإسلامية الكردستانية علي بابير، ضمن زيارته إلى الإقليم التي تشمل السليمانية أيضا. وقال البيان ان (اللقاء بحث مجمل الأوضاع في البلاد، وضرورة تضافر الجهود لمواجهة مختلف التحديات، وتعزيز التنسيق بين القوى السياسية لتحقيق أهداف مشتركة تدعم استقرار العراق وأمنه).
الى ذلك، هدد موظفو الاقليم بالإضراب الشامل في حالة عدم صرف الرواتب، في ظل استمرار المفاوضات بين بغداد وأربيل بشأن قوائم المستحقات والتغييرات المالية التي أُدخلت مؤخراً.وأكد عضو لجنة المعلمين المعترضين نجم الدين محمد في تصريح أمس إن (الايام القليلة المقبلة ستشهد اجتماعاً موسعاً لممثلي المعلمين في جميع المدن لاتخاذ موقف حيال تأخير صرف الرواتب)، مؤكداً إن (موقفنا لن ينحصر بشأن العملية التعليمية فحسب، بل سيكون لنا موقف حيال العملية السياسية برمتها). ولوّح المعلمون والموظفون بتنفيذ إضراب شامل، في حال عدم صرف رواتبهم قريباً، وعبّروا عن استيائهم من خلال منصات التواصل بالقول إلى (متى ننتظر شهراً كاملاً لنحصل على راتب متأخر لمدة شهرين؟).