التفاصيل

المنتخب العراقي أمام التحديات

عبد الكريم احمد الزيدي

لا أعرف تماما شعباً وجمهوراً مثلك يا بلدي يقف على ضفة من التحديات كموج البحر الهائج وينظر بروح الأمل والتفاؤل كلما كانت الضفة الثانية صعبة وبعيدة ، نتكلم بصراحة عن البطولات الدولية لكرة القدم وآخرها التي ينضم إليها العراق كفريق كروي منافس في بطولة رياضية هامة مثل بطولة كأس آسيا التي تجمع خيرة منتخبات آسيا الكروية والتي حضرت معظمها للمنافسة على اللقب ولا غيره مثلما تعودنا ان يكون حضوراً تشريفياً أو بهدف المشاركة واللعب والتعرف على مستويات المنتخبات الأخرى ..

هذا الحديث يأخذنا إلى أكثر من سؤال وخيار ، ونحن على يقين بأن كل البلدان المشاركة في هذه البطولة قد استعدت وتهيأت بكل إمكاناتها ووضعت الكأس أمام طموحاتها وعيون أبنائها ، وليس بكثير على عنوان مثل العراق ان يكون واحداً منها وهو يمتلك من القدرات والطاقات ما تؤهله لخوض هذه البطولة بثقة وإيمان بأن الفوز من نصيب من يجتهد ..

اقول هذا وأنا أرى غيرةً وقدرة قلّما تجدها في لاعب مثلما تجدها في العراقي الذي أمتحنته الصعاب وظروف القهر والتحديات ، ولعلي هنا أستذكر الشرف العالي الذي حضي به العراق وهو ينافس على نهائيات البطولات السابقة ومنها ما حدث في 2007 ذلك التاريخ الخالد الذي حمل العراق فيه كأس بطولة آسيا الكروية والبلد في حينها لايعرف ما بمعانيه اهله وكل التحديات التي وقفت عائقاً صلبا لأيقافه عند حدود تطلعاته ، نعم لا يعرف معانيه إلا من عاشها وأكتوى بنيران ظروفها من ارهاب وقتل وطائفية عمياء أكلت في وقتها بكل أسفٍ على الأخضر واليابس ..

واليوم ونحن نستهل هذه البطولة الكروية وكلنا أمل يحذوا بنا إلى الضفة الثانية التي لا يقبل العراق إلا بها ولا يقبل أبنائه سوى النتيجة التي يستحقها بلداً أصيلاً سامياً مثلك يا عراق ..

Facebook
Twitter