بغداد – قصي منذر
يشكو تدريسون في الكليات الاهلية من تدني مستوى التعليم الجامعي الأهلي ،برغم ضبطه بقانون الا ان المحسوبية والقرابة برئيس التشكيل او المستثمر لها كلمة الفصل في التستر على قضايا تخالف التوجيهات الرسمية في ظاهرة يعدها اكاديميين مؤشرا خطرا على مخرجات التعليم الأهلي،فيما طالبوا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاشراف على عمل هذه الكليات لمنع استمرار التدني الذي سيعكس صورة سلبية على المؤسسات التي تسعى للنهوض بجودة التعليم والحفاظ على المكتسبات على الصعيدين المحلي والدولي.
اسباب الاستقالة
وقدم التدريسي في كلية الاعلام بجامعة اوروك كاظم المقدادي ، استقالته لاسباب عزاها الى عدم توفر مناخ علمي يتم فيه احترام الأستاذ الجامعي. واطلعت (الزمان) على طلب استقالة المقدادي جاء فيه (لأسباب تتعلق بانعدام البيئة الاكاديمية ، وعدم توفر مناخ علمي يتم فيه احترام الاستاذ الجامعي ، ولاستقواء بعض الموظفين الاداريين المحسوبين على الجهة المستثمرة ، التي تتدخل هي الاخرى بالصغيرة والكبيرة ، والضغط على الأساتذة).
وأضاف ان (هناك تسترا على غياب الطلبة ، مع وجود نقص فاضح بمستلزمات القاعات الدراسية ، مما اثار ويثير يوميا استياء الاساتذة واغلب طلبة الجامعة ، ويسبب بشكل مستمر تراجعا فاضحا للمستويات العلمية امام المنافع المادية ، وترسيخ الجدوى الاستثمارية ، لتكون غاية ، وليس وسيلة للارتقاء بالمنظومة العلمية والمعرفية في الجامعة)، وأشار المقدادي الى انه (يحتفظ بالوثائق والدلائل التي تؤيد ماجاء في طلب استقالته). فيما أظهرت وثيقة أخرى تحمل توقيع رئيس الجامعة قيس سعيد الصباغ (قبول استقالة المقدادي من الوظيفة للسبب الذي أورده في طلبه).
من جانبهم ، دعا اكاديميون ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،الى اجراء تحقيق شفاف وعادل ينصف التدريسيين الذين يحاولون الارتقاء بالمنظومة العلمية والحفاظ على سمعة التعليم الأهلي.
محاسبة حهات
وقالو لـ (الزمان) امس (ضرورة ان تضطلع الوزارة بدورها ومحاسبة بعض الجهات التي تحاول تشويه سمعة التعليم الأهلي لتحقيق منفعة شخصية او من اجل الكسب غير المشروع عبر السماح لبعض الطلبة بعدم الدوام مقابل دفع أموال).
وأشاروا الى ان (هناك جامعات أهلية رصينة تسعى الى ان تكون في مصاف نظيراتها العالمية ،كونها ملتزمة بالقانون ،الا ان بعضها ومع الأسف جعل من هذه الصروح العلمية دكاكين للانتفاع منها وبالتالي فإن ذلك سيؤثر على علمية الطلبة الذين سيعملون بعد التخرج في تخصصات قد تتعلق بحياة المواطنين)، مشددين على (أهمية فتح تحقيق موسع بموضوع استقالة احد التدريسيين من هذه الجامعة ،ولاسيما ان الأسباب التي ذكرت بطلب الاستقالة مدعاة الى إعادة النظر بمنح الموافقات التي تمنحها الوزارة لاستحداث كليات أهلية التي أضحت تمثل عبئا ثقيلا على المستوى العلمي).
مجددين (الثقة بالوزير نعيم العبودي ،باتخاذ خطوات جديدة تحفظ للتعليم مكانته من خلال فرض عقوبات على الجامعات الاهلية التي تشوب مفاصلها التعليمية مشاكل قد تؤثر على سير عملها ومخرجاتها العلمية للمجتمع).
الى ذلك ، قررت وزارة التربية، تقديم موعد امتحانات نصف السنة للصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى.واوضح بيان تلقته (الزمان) امس انه (نظراً لكثرة أعداد التلاميذ في المدارس الابتدائية، قررت المديرية العامة للتقويم والامتحانات، تقديم موعد امتحانات نصف السنة للصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى مع موعد الامتحانات الشفوية للعام الدراسي الجاري في حال ارتأت المديريات العامة للتربية ذلك).
