يصادف يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر، العيد الوطني العراقي، حيث انضم العراق في العام 1932، إلى عصبة الأمم بعد أن استكمل مقومات الدولة المستقلة، ليكون من أوائل الدول العربية التي نالت هذا الاعتراف الدولي.
وقال رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، بالمناسبة: “أصدق التهاني وأخلص التبريكات نتقدم بها إلى جميع العراقيين بمناسبة اليوم الوطني العراقي، الذي يوافق 3 تشرين الأول من كل عام، في الذكرى الـ93 لعضوية بلادنا في أعلى هيئة دولية تعترف بها دول العالم وشعوبه كافة”.
وأضاف: “هذا اليوم الذي يتجسّد فيه كيان الدولة العراقية الحديثة، وكلّ ما يحمل وجودها المعاصر من معانٍ تاريخية وحضارية وثقافية، لعراقنا الحبيب، ولشعبنا الكريم بكل أطيافه المتآخية، وبكل امتداده العميق في التاريخ وما قدّمه للبشرية في رحلتها نحو التحضّر، تلك الرحلة التي انطلقت من بلاد الرافدين”.
وتابع: “لقد خاض العراقيون عبر تاريخهم الحديث، الكثير من التحدّيات النضالية، سواء خلال الأيام الأولى لتأسيس الدولة العراقية الحاضرة أو في أثناء مقارعتهم للدكتاتورية، وقدّموا على هذا الطريق مئات الآلاف من الشهداء، من أجل أن ينال العراق استقلاله وتتحقق سيادته الكاملة”.
وذكر: “لقد حرصنا، منذ أن باشرنا مهامنا التنفيذية برئاسة الحكومة، أن نصون العراق ودستوره، وأن نحافظ على سيادته، ونحمي ثرواته ونحقق الرفاهية لشعبنا والاقتدار الاقتصادي، مثلما عملنا بجدٍ وإخلاص على أن يكون العراق أولاً في مساعينا وجهودنا، وأن يأخذ مكانته التي يستحقها إقليميًا ودوليًا، المجد للعراق وشعبه، والرحمة والرضوان لجميع شهدائنا على مسار حرية العراق، واستقلاله وسيادته”.
وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، بمناسبة العيد الوطني، إن المشاركة الواسعة بالانتخابات هي الطريق الأمثل لترسيخ قيم الديمقراطية.
وذكر المشهداني أنه “في هذه المناسبة المهمّة، وفي هذا اليوم العراقيّ الخالد، نستذكر بتقديرٍ واعتزازٍ تضحيات الآباء والأجداد الذين صنعوا الاستقلال ورسّخوا أسس الدولة العراقية الحديثة، إذ انضمّ العراق في مثل هذا اليوم من العام 1932 إلى عصبة الأمم المتحدة، مؤكدين أنّ هذا الوطن سيبقى أمانةً في أعناقنا جميعًا”.
وأضاف أنّ “العراق، بتاريخه الممتدّ منذ فجر الإنسانية يستحقّ منا أن نرسم له ولأبنائه مستقبلًا يليق بشعبه الكريم، مستقبلًا يقوم على الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة”.
وتابع : “يؤكد مجلس النوّاب، وهو الممثل الشرعيّ للشعب عزمه على الاضطلاع بدوره التشريعيّ والرقابيّ؛ لضمان سيادة القانون وحماية حقوق المواطنين ودعم مسيرة البناء والتنمية، بما يُعيد بناء المدن ويحقّق العدالة في توزيع الفرص والثروات، ويؤسّس لبناء دولةٍ قويةٍ تقوم على الدستور، بوصفه الوثيقة الوطنية العليا التي يحتكم إليها أبناء الشعب العراقيّ الأبيّ”.
وذكر المشهداني: “وفي هذا المقام نؤكّد بأنّ المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة هي الطريق الأمثل والصحيح لترسيخ قيم الديمقراطية وتجديد الدماء في العملية السياسية ومنح الشباب والجيل الصاعد الدور الذي يستحقونه في صناعة القرار، وإنّنا في هذه المناسبة الوطنية نتقدّم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا العراقيّ الكريم في الداخل والخارج، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يُعيدها على وطننا العزيز، وهو أكثر قوةً ومنعةً وازدهارًا”.









