أعادت المفوضية العليا للانتخابات، الخميس 2 تشرين الأول 2025، التذكير مجدداً بقرار منع منح كتب الشكر والتقدير كدعاية انتخابية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، في تصريح للوكالة الحكومية، وتابعه “ألترا عراق”، إن “نظام الحملات الانتخابية رقم (4) لسنة 2025 وضع ضوابط صارمة، من أبرزها، حظر استغلال النفوذ الوظيفي أو استخدام أبنية الوزارات ومؤسسات الدولة وأماكن العبادة في الدعاية الانتخابية، فضلًا عن منع استخدام شعار الدولة أو شعار المفوضية في الحملات”.
وأضافت أن “التعليمات تحظر استغلال النفوذ الوظيفي من قبل موظفي الدولة والسلطات المحلية، منها منح كتب شكر وتقدير أو أوامر تعيين أو منح أراضٍ سكنية بوصفها وعوداً انتخابية، كما تمنع استخدام الإمكانات المادية والبشرية للدولة في أغراض الدعاية”.
ولفتت إلى أن “النظام يمنع الإنفاق من أموال الموازنة العامة على الحملات، ويحظر أي شكل من أشكال الضغط أو الإكراه على الناخبين أو توجيه إرادتهم لصالح مرشح أو جهة سياسية معينة، كما يمنع إدخال أي أفكار تدعو الى إثارة العنف والكراهية أو النعرات الطائفية أو القومية أو الدينية أو القبلية ضمن الحملات الانتخابية، سواء عبر الصور أو الخطابات أو وسائل الإعلام المختلفة”.
وأكدت أن “المفوضية تنسق عملها مع أمانة بغداد ودوائر البلدية لتوفير الدعم والإسناد والرصد الميداني، فضلًا عن التنسيق مع هيئة الإعلام والاتصالات بشأن تنظيم الدعاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى وجود لجان متخصصة لمتابعة ما ينشر في منصات التواصل الاجتماعي”.
وكان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أكد خلال لقائه رئيس الحكومة محمد السوداني، نهاية تموز/يوليو الماضي، على “أهمية عدم استخدام الموارد والإمكانات البشرية والمادية للدولة لأغراض انتخابية، ومنع استغلال المناصب الحكومية في التأثير على إرادة الناخب وبما يسهم في تعزيز ثقة المواطن بالعملية الديمقراطية، والالتزام بالقوانين والتعليمات لضمان نزاهة الانتخابات”.
وعاد رشيد وأبلغ الرئاسات بشكاوى تقدم بها نواب إلىيه تضمّنت خرقًا للوثيقة التي تم الاتفاق عليها في اجتماع الرئاسات لضمان النزاهة والشفافية في الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك بإعطاء كتب شكر وتقدير لآلاف الموظفين.
وقال رشيد في 24 آب/أغسطس الماضي: “تفاجأنا مساء الخميس بتقديم مجموعة من النواب شكوى إلينا يشيرون فيها إلى حدوث خرق لهذه الوثيقة، وتقديم كتب شكر يوم 21 آب 2025 إلى 8896 موظفًا في دوائر الدولة، أي بعد اجتماع الرئاسات والتوقيع على محضر الرئاسات بثلاثة أيام فقط”.
وقال النائب زهير الفتلاوي إن “التواقيع الرنانة في كتاب الالتزام بشفافية الانتخابات أول من خرقها هو السوداني بمنحه كتاب شكر وتقدير لتسعة آلاف موظف تقريبًا وباعتراف رئيس الجمهورية نفسه والذي عده خرقًا”.
وسبق للمفوضية أن أعلنت مفوضية الانتخابات، مصادقة مجلس المفوضين على تعديلات نظام الحملات الانتخابية، متضمنًا عدم جواز استغلال الوظيفة لمنح كتب شكر وتقدير وقطع أراض وإصدار تعيينات واستخدام إمكانيات الدولة.