التفاصيل

عيد الجماعية الإيزيدي يبدأ من يوم الاثنين.. ماذا تعرف عنه؟

يصادف يوم الاثنين، 6 تشرين الأول/أكتوبر، عيد الجماعية، أو موسم الحج لدى أتباع الديانة الإيزيدية في العراق والعالم، حيث يستمر إلى يوم 13 من نفس الشهر.

بالنسبة للإيزييين، فإن هذا العيد من أبرز المناسبات الروحية، حيث يتوجهون فيه إلى زيارة ضريح الشخصية الدينية البارزة في تاريخهم، “عدي بن مسافر” الواقع في معبد لالش، شرق محافظة دهوك ضمن إقليم كردستان العراق.

وبمناسبة “عيد الجماعية”، أو “عيد جما”، قال بيان صادر عن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، إنه “وجّه بتعطيل الدوام الرسمي لأهلنا من أبناء الديانة الأيزيدية، وذلك اعتباراً من يوم غدٍ الاثنين (6) تشرين الأول وإلى السبت المصادف (11) تشرين الأول من نفس الشهر”. 

وطقوس “عيد الجماعية” تمتد إلى سبعة أيام، ولكل يوم منها تقاليد وصلوات مختلفة، أبرزها ما يعرف بطقس السما، ويؤدي كل مساء، بالإضافة إلى تعميد البريات وهي أقمشة طويلة تغطس بالماء المقدس، وتعلق على مدخل المزار، فضلاً عن طقس القاباغ ويعني أخذ عجل من باب المعبد الرئيسي إلى مزار الشيخ شيشمس.

وتقول مصادر مختلفة، إن الموسيقى تلعب دورًا مهمًا في حج الإيزيديين إلى لالش، حيث تقوم فئة خاصة من رجال الدين الإيزيديين، بترديد  النصوص المقدسة، مع عزف على الدف والناي، بالإضافة إلى “رقصة خاصة يؤديها الإيزيديون في أعيادهم، وتسمى رقصة الكوفند، تعبيرًا عن الفرح بالطواف، وتشبه خطواتها وصفوفها رقصة الدبكة”. 

وايزيديو العراق، تعرضوا لواحدة من أبرز الإبادات في القرن الحالي، على يد تنظيم “داعش”، حيث كان عددهم في العراق، يقدر بنحو 550 ألف نسمة، فيما بلغ عدد النازحين من جراء ما حصل نحو 360 ألف نازح، وفق إحصائيات رسمية.

وكان مكتب إنقاذ المختطفين الايزيديين، قال إن “عدد الشهداء في الأيام الأولى من اجتياح داعش، بلغ 1293 شهيد”، موضحًا أن “عدد الأيتام الذين أفرزهم الاجتياح بلغ 1759 يتيمًا من الأب، 407 يتيمًا من الأم، 359 يتيمًا من الوالدين”.

وعدد المزارات والمراقد الدينية التي فجرها التنظيم بلغت 68 مزارًا ومرقدًا. 

وعلى الرغم من تحرير جميع الأراضي التي احتلها تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، إلا أن مصير مئات النساء والأطفال غالبيتهم من الإيزيديين لا يزال مجهولًا، في وقت تكشف شهادات ناجيات عن قصص مرعبة ومروعة اكتملت فصولها بكل أنواع الفظاعات من السبي إلى الاغتصاب الجماعي والتعذيب والإجبار على تعاطي المخدرات، ما دفع عشرات النساء إلى الانتحار.

وفي شباط/فبراير من العام الحالي، قرر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، اعتبار عيد صوم الإيزديين عطلة رسمية تشمل أبناء المكون الإيزيدي في العراق فقط، حيث يصادف أول يوم جمعة من شهر كانون الأول الشرقي.

Facebook
Twitter