حددت المفوضية العليا للانتخابات، يوم الأربعاء 17 أيلول/سبتمبر 2025، خمس نقاط لمواجهة خطاب التطرف في الحملات الانتخابية، وذلك خلال مؤتمر “مكافحة الخطاب المتطرف في ظل الحملات الانتخابية”، وفي سياق التحضير لانتخابات مجلس النواب في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وقال رئيس مجلس المفوضين عمر أحمد في كلمة خلال مؤتمر، إن “مواجهة خطاب التطرف تتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات منها:
أولًا: تعزيز الأطر القانونية التي تُجرم خطاب الكراهية والتحريض على العنف، مع ضمان احترام حرية الرأي والتعبير ضمن حدود القانون.
ثانيًا: نشر الوعي بين الناخبين والمرشحين والإعلاميين بأهمية الخطاب المسؤول، وتبني مدونات سلوك انتخابية تُلزم جميع الأطراف باحترام قواعد المنافسة الشريفة.
ثالثًا: مراقبة الحملات الانتخابية ووسائل التواصل الاجتماعي لرصد المخالفات والتعامل معها بسرعة وشفافية.
رابعًا: التعاون مع الجهات الأمنية لضمان حماية المراكز الانتخابية وتأمين سلامة الناخبين والعاملين والمرشحين على حد سواء.
خامسًا: إشراك منظمات المجتمع المدني في جهود التوعية والرقابة وتعزيز ثقافة الحوار”.
وزعم أحمد، أن “المفوضية قد اتخذت حزمة من الإجراءات بتضمين الأنظمة والتعليمات وقواعد السلوك وتجريم أصحاب الحملات الانتخابية التي تتضمن الخطابات المتطرفة والعنصرية والإرهابية التي تزرع الكراهية في المجتمع”، مبينًا أن “مواجهة خطاب التطرف ليس من مسؤولية المفوضية وحدها، بل هي مسؤولية وطنية جماعية”.
وأكد رئيس المفوضين أن “الحاجة إلى أحزاب تضع مصلحة الوطن فوق المصالح الضيقة، وإلى إعلام يتحرّى المهنية، وإلى مواطنين يختارون كلماتهم كما يختارون أصواتهم بعناية”.
وأشار إلى أن مفوضيته “مستعدة لإجراء العملية الانتخابية في موعدها المقرر، وهي تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم المتنافسة والمرشحين، وأن أبوابها مفتوحة لاستقبال ملاحظاتهم والإجابة عن استفساراتهم وغايتها تحقيق العدالة الانتخابية”، وفق قوله.
الترا عراق