التفاصيل

حزب لاهور يكسر صمته بشأن أحداث السليمانية ويدعو نيجيرفان بارزاني والسوداني للتدخل الفوري

دعا حزب “جبهة الشعب” الذي يتزعمه لاهور شيخ جنكي، مساء يوم الأحد، رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، والحكومة الاتحادية إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفه بـ”الاعتداءات المتكررة”، متهماً ما أسماها بـ”ميليشيا” تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني بارتكاب أحداث يوم 22 آب/ أغسطس الجاري “دون أي مسوّغ قانوني”.

وقال الحزب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إنه “في يوم 22 آب/ أغسطس الجاري، ومن دون أي مسوّغ سياسي أو قانوني، أقدمت ميليشيا تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني خارج الأطر الدستورية والقانونية، وبعيداً عن أي قيمة أو إجراء شرعي، على اقتحام منزل رئيس حركة جبهة الشعب، وعضو برلمان كوردستان، والعضو الرفيع في مجلس أمن إقليم كوردستان، لاهور شيخ جنكي، بطريقة وحشية مستخدمة النار والرصاص الحيّ”.

وأشار إلى أن “الهجوم أسفر عن استشهاد عدد من حراسه، فيما اعتُقل عدد آخر من  رفاقه، بينما ما زال مصير الغالبية مجهولاً حتى الآن. وفي الوقت ذاته، تواصل الميليشيات الخارجة عن القانون التابعة للاتحاد الوطني اعتداءاتها وحملاتها ضد منازل أنصار الحزب”.

وطالب الحزب من “الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وبالأخص رئيس الإقليم بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، بالتحرك الفوري ووضع حد لهذه الممارسات غير القانونية وغير الإنسانية، وإيقاف اعتداءات الميليشيات التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني”، وفق البيان.

وشدد على “ضرورة أن تُطبّق القوانين بعيداً عن الحسابات الحزبية والمصالح الضيقة، وأن يُمنع استخدام السلاح والميليشيات في تصفية الخلافات السياسية”.

يأتي ذلك بعد وقت قصير من بيان أصدره رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل جلال طالباني، أكد فيه أن الأحداث التي شهدتها مدينة السليمانية خلال الأسبوع الماضي كانت مبعث قلق للرأي العام، إلا أنه أكد “لا أحد فوق القانون”.

وقال إن “مجموعة ميليشياوية خارجة على القانون حولت عدداً من المناطق السكنية في السليمانية إلى معسكرات وثكنات عسكرية، ومن هناك قامت بمهاجمة القوات الأمنية الرسمية المكلفة بحماية المواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على الاستقرار في المدينة”.

وأكد أن “مصير هؤلاء الأشخاص يحدد فقط عبر الطرق والسياقات القانونية وفي إطار العملية الديمقراطية، وليس من خلال التخمين أو الحملات الإعلامية المضللة”.

وشهدت مدينة السليمانية في وقت متأخر ليلة الخميس/ الجمعة الماضية، اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية مع عناصر حماية رئيس حزب “جبهة الشعب” لاهور شيخ جنكي، بعد صدور أمر قضائي بإلقاء القبض عليه.

وانتهت الأحداث باعتقال جنكي وشقيقيه بولاد وآسو، الصادرة بحقهم مذكرات اعتقال، بعد عملية اقتحام مقره في فندق لالزار الواقع في حي سرجنار وسط مدينة السليمانية.

يُذكر أن شيخ جنكي شغل منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني، قبل أن يُعزل بقرار من بافل طالباني في تموز/ يوليو 2021 إثر خلافات حادة داخل الحزب، وبعدها أسس حزب “جبهة الشعب” الذي شارك لأول مرة في انتخابات برلمان كوردستان عام 2024 وحصل على مقعدين.

ونشر جهاز الأمن في السليمانية، يوم الأربعاء الماضي، اعترافات مجموعة من المناصرين، للاهور شيخ جنكي، والمعتقلين في السليمانية، حيث أقروا بالتخطيط لعملية اغتيال كل من رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني ونائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني.

وبحسب الاعترافات، التي تم بثها تلفزيونياَ، فإن: “خطة الاغتيال شارك فيها المسؤول السابق لجهاز الأمن الخاص زانياري أيضاً (أژي أمين)”، متابعين أن “عملية الاغتيال خططت لتُنفذ بالقناص والطائرات المسيرة الانتحارية، وذلك بعد ترتيب المعدات والاجهزة والكاميرات من قبل المتهمين”.

Facebook
Twitter